تحقق روسيا تطورًا سريعًا وديناميكيًا في مجال السياحة العلاجية، حيث يشهد هذا القطاع نموًا يبلغ مقداره 15% سنويًا، ورغم الظروف الوبائية الصعبة المرتبطة بتفشي فيروس كورونا فإن روسيا لم تتوقف عن استقبال زوارها من راغبي السياحة العلاجية إلا لمدة شهرين فقط، والآن عادت وتيرة العمل إلى سابق عهدها، وبإمكان مواطني الدول الأجنبية القدوم إلى روسيا من أجل تلقي الخدمات العلاجية اللازمة.
تتمثل الميزة الرئيسة للطب في روسيا في انخفاض أسعار الخدمات العلاجية، رغم تقديم رعاية طبية على مستوى عالي من التقنيات والتكنولوجيات وعلى أيدي متخصصين رفيعي المستوى. وتقع معظم المراكز الطبية الرائدة في المدن الروسية الكبيرة (مثل موسكو، وسان بطرسبورج، وخانتي مانسيسك، ونوفوسيبيرسك، وغيرها من المدن الأخرى) التي تتوفر بها خدمات الطيران الدولي، ولذلك لا توجد أية صعوبات في توفر وسائل الانتقال أمام الأشخاص المسافرين لأغراض السياحة العلاجية.
وفي روسيا يمكنكم الحصول على الخدمات الطبية المحظورة في بعض البدان الأخرى، فعلى سبيل المثال يمكن للمواطنين الصينيين إجراء عمليات التلقيح الصناعي، كما يمكن للمواطنين الفرنسيين الاستفادة من الخدمات التي يقدمها الأطباء المتخصصين في جراحات التجميل.
ولقد أثبت الطب في روسيا فاعليته على المستوى الدولي، ففي ظروف تفشي فيروس كورونا المستجد أظهر المتخصصون الروس من جديد مستوىً راقيًا من الاحترافية المهنية والقدرة على التعامل مع الحالات شديدة الصعوبة، رغم ضبابية الأوضاع الصحية في تلك الظروف.