قام أطباء الجراحة في مستشفى "موروزوفسكي" بإنقاذ رئة طفل باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد. فقد اكتشف الأطباء مرضًا نادرًا لدى طفل عمره ثلاث سنوات، حيث كانت أوعيته الدموية متشابكة بطريقة جعلتها تضغط بشدة على القصبة الهوائية التي كانت محصورة بين هذه الأوعية. كانت تقييمات الأطباء للحالة غير مبشرة بالمرة، حتى إن أطباء الجراحة الألمان - الذين لجأت إليهم أسرة الطفل لطلب الاستشارة - اقترحوا إزالة الرئة التالفة. إلا أنه بفضل نموذج لرئة الطفل تم تصميمه بتقنية ثلاثية الأبعاد تمكن الجراحون الروس من تحرير الرئة المحصورة. ولولا هذا النموذج لكان من المستحيل إجراء جراحة كهذه، حيث سيضطر الأطباء حينها إلى فتح شقوق كبيرة، مما سيزيد بشكل بالغ من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة. ولكن مع وجود "التقنية البصرية ثلاثية الأبعاد" تمكن الأطباء من التدخل الجراحي دون استخدام المشرط الطبي عبر فتح ثلاثة ثقوب صغيرة.
وهناك حالة أخرى لطفل لم يولد بعد تم إنقاذه من الإعاقة على أيدي أطباء مركز "كولاكوف" الطبي الوطني. فقد قام الأطباء الروس - بالاشتراك مع جراحين من البرازيل – بإجراء عملية جراحية بالعمود الفقري لجنين في الأسبوع 25 من الحمل. وبعد مرور شهرين ونصف الشهر على إجراء هذه العملية الفريدة من نوعها خرجت إلى الوجود طفلة يبلغ وزنها 2 كيلو و200 جرام، ولم يجد الأطباء أية مضاعفات تعاني منها الطفلة الصغيرة بعد هذا التدخل الجراحي.
وهناك عملية ناجحة لزراعة بطين اصطناعي بالقلب أجراها أطباء من معهد "سكليفوسوفسكي" الوطني لبحوث طب الإسعافات الأولية والطوارئ. كان المريض - الذي يبلغ من العمر 55 عامًا - يعاني من قصور احتقاني شديد بالقلب، وقد خضع لعملية جراحية استغرقت 5 ساعات تم خلالها زراعة بطين أيسر بالقلب بمساعدة جيل جديد من التقنيات الروسية لدعم الدورة الدموية. وكانت هذه العملية هي الأولى من نوعها على مستوى روسيا، ففي السابق كانت الطريقة الوحيدة لعلاج أمراض القلب الحادة هي القيام بزراعة قلب كامل.